عمان- مطعوم الانفلونزا عبارة عن مطعوم موسمي سنوي؛ حيث يتم استخدام لقاح يحفز الجهاز المناعي لدى الإنسان. ويحتوي اللقاح عادة على أنواع عدة من الفيروسات المضعفة أو الميتة. تتغير هذه اللقاحات تبعا لتغير الفيروسات المتوقع انتشارها سنويا، وينصح بأخذ التطعيم سنويا لضمان استمرار المناعة التي تتراوح بين 0 و90 %، وفي الحالات التي تحصل بها الإصابة بالانفلونزا بعد التطعيم تكون الأعراض أخف وأقل حدة.
عادة لقاح الانفلونزا الموسمية يحتوي على ثلاثة أنواع من فيروسات الانفلونزا: نوع واحد انفلونزا A H3N2، نوع واحد من سلالة H1N1 انفلونزا سلالة فيروس (موسمي)، وسلالة فيروس الانفلونزا B.
يعطى اللقاح عادة في بداية فصل الخريف (في شهر تشرين الأول- أكتوبر أو تشرين الثاني- نوفمبر) عندما تكثر الإصابة بالانفلونزا. والمدة المتوقعة للحماية من الانفلونزا هي سنة. وينصح بأخذ التطعيم سنويا لضمان استمرار المناعة التي تتراوح بين 0 و90 % يتم تركيب لقاحات الانفلونزا الموسمية كل عام، على أساس التوصيات الموسمية لمنظمة الصحة العالمية، وتحتوي على مضادات الهيماجلوتينين وانزيم النورامينيدازلنوعين فرعيين من فيروس الانفلونزا A (H3N2، H1N1) وفيروس الانفلونزا B.
صادقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على لقاح الانفلونزا العام 2012-2013.
يجدر بالذكر أن فيروسات الانفلونزا لديها القدرة على تفادي الجهاز المناعي بالجسم، من خلال مرورها المستمر باختلافات جينية مستمرة؛ أي من خلال التحور الجيني المستمر للفيروس، وقد تتغير من فصل إلى آخر. ويفسر ذلك بتعرض الأفراد لسلالات جديدة رغم الإصابة السابقة بفيروسات انفلونزا أخرى، فقد يكون لدى الأشخاص وقاية محدودة ضد الفيروسات الجديدة السائدة. وهذا هو سبب الحاجة إلى تغييرات في سلالات لقاح الانفلونزا من عام لآخر، والسبب وراء توصية السلطات الطبية بتلقي لقاح الانفلونزا سنويا. اللقاح يحتوي على ثلاثة أنواع فقط من الفيروسات المسببة؛ لأنه يوجد العديد من سلالات الفيروسات المسببة للانفلونزا. لذلك يكون اللقاح مضادا لثلاثة أنواع من هذه الفيروسات الثلاثة والتي تعد أشهر المسببات المنتشرة حاليا.
الأشخاص الذين يحتاجون إلى اللقاح
هناك أشخاص يفضل لهم أن يتحصنوا باللقاح؛ ومن هذه الحالات:

1 - كبار السن الذين يكونون في خطر من مضاعفات الانفلونزا على صحتهم العامة.
2 - الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل: أمراض الرئة، الربو، أمراض الكلى، أمراض القلب، داء السكري.
3 - الأشخاص المصابون بأمراض الأعصاب مثل: المصابين بداء الصرع.
4 - الأشخاص ضعيفو المناعة مثل: مرضى الإيدز، مرضى السرطان الذين يتعالجون بالأشعة وأدوية السرطان.
5 - المرضى الذين يتعاطون أدوية الاستيرودات (الكورتزون) لفترات طويلة.
الأشخاص الذين لا يعطون اللقاح
يوجد بعض الحالات التي لا يعطى المطعوم لهم ومنها:
1 - الأشخاص الذين لديهم حساسية لبيض الدجاج؛ حيث سيتعرضون للإصابة بالحساسية الناتجة عن استخدام البيض كحاضنة للفيروس.
2 - الأشخاص الذين عانوا من أعراض شديدة عند أخذ اللقاح في المرة السابقة.
3 - الأشخاص الذين عانوا من متلازمة غليارن باري (Guillain-Barré (GBS) .
4 - الأطفال أقل من ستة شهور؛ حيث يكون لديهم مناعة مكتسبة من الأم وكذلك الجهاز المناعي غير قادر على التفاعل الايجابي مع المطعوم لعدم اكتمال نموه.
5 - الأشخاص الذين يعانون من أعراض لقاح الانفلونزا؛ حيث لا يعطى المطعوم خلال المعاناة والإصابة من الانفلونزا لأن مناعة الجسم تكون منهكة وينصح بعدم استخدامه في تلك الفترة، وهذا لا يعني عدم استخدامه بعد الشفاء ومرور فترة محدودة بعد الشفاء.
6 - من سبق له أخذ لقاح حي آخر خلال 4 أسابيع ماضية.
7 - الأطفال مثبطو المناعة.
8 - مستخدمو علاج الاسبيرين.
فوائد اللقاح
في أغلب الحالات يكون للتطعيم ضد الانفلونزا فوائد منها الوقاية من أنواع من الفيروسات المسببة؛ فبمقدور التطعيم خفض خطر الإصابة بعدوى الانفلونزا بنسبة تصل إلى حدود 80 في المائة.
بعد التطعيم، تكون الأعراض أخف وأقل حدة. وأثبتت بعض الدراسات الحديثة، أن حقنة لقاح الانفلونزا الموسمية تقي الشخص ليس فقط من الإصابة بنزلات البرد والانفلونزا، ولكن أيضاً تقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية بنسبة 50 % حسب بعض الدراسات.
الأعراض الجانبية
يعد اللقاح آمناً، ولكن قد توجد بعض الأعراض الجانبية بناءً على نوع اللقاح المستخدم:
- اللقاح عن طريق الحقن: قد يعاني الشخص من ألم في مكان الحقنة، ارتفاع درجة الحرارة، ألم في العضلات مع الشعور بالإجهاد.
وأهم طرق الوقاية من الانفلونزا تكون بتجنب عمل المجهود العضلي من بداية الإحساس بأعراض الانفلونزا، الإكثار من شرب السوائل وخاصة العصائر الطبيعية والسوائل الدافئة المحلاة بالعسل. استعمال الباراسيتامول للتخفيف من الصداع وآلام العضلات ولتخفيض درجة الحرارة، تغطية الأنف والفم عند العطاس.
وفي جميع الأحوال، يعد مطعوم الانفلونزا من المطاعيم المهمة والحيوية والتي يجب أن تعطى للعديد من الفئات لحمايتها ووقايتها من استفحال مرضها.

  بتصرف د. باسم الكسواني - مستشار أول طب الأطفال في وزارة الصحة